اقتصاد

تقارير تكشف عن مكاسب الإمارات من الحرب و مكاسب ال دقلو .. بالدولار

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

كشفت تقارير صحفية متعددة عن تحقيق الإمارات لأرباح طائلة من السودان، مدفوعة بشكل أساسي بدعمها لمليـ شيا آل دقلو (قوات الدعم السريع). تتركز هذه الأرباح بشكل كبير على تجارة الذهب المهرب.
تشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن ما يقدر بنحو 32 إلى 50 طنًا من الذهب يتم تهريبه سنويًا من دارفور إلى الإمارات، ويمر الجزء الأكبر من هذه الكميات عبر مليـ شيا الدعم السريع. وبناءً على سعر الطن الواحد الذي يبلغ حوالي ستين مليون دولار، فإن تهريب 40 طنًا يعادل ما يقرب من 2.4 مليار دولار سنويًا. هذا التقدير يخص الذهب المهرب المعروف فقط، ولا يشمل عمليات التهريب غير الرسمية من المناجم العشوائية.

 

شبكات تهريب متنوعة تتجاوز الذهب
لا يقتصر نفوذ مليـ شيا آل دقلو على تهريب الذهب، بل يمتد ليشمل السيطرة على شبكات تهريب متنوعة تشمل البشر، الأسلحة، الكحول، السجائر، وحتى المخدرات العابرة من دول مثل أفريقيا الوسطى، تشاد، وليبيا. ترتبط هذه الشبكات بتجار الظل الذين يعمل معظمهم من خلال دبي أو شركات وهمية مسجلة فيها، مما يعزز استفادة الإمارات من الرسوم غير المباشرة وعمليات غسيل الأموال، بالإضافة إلى تحويل الذهب المهرب إلى السوق العالمية في دبي.

 

الدعم الإماراتي العسكري واللوجستي للدعم السريع
أوضحت التقارير أن الإمارات تقدم دعمًا ماليًا وعسكريًا كبيرًا لمليـ شيا الدعم السريع. يشمل هذا الدعم مساعدات، طائرات بدون طيار صينية الصنع من طراز “Wing Loong II”، ذخائر، منظومات اتصالات، ودعم لوجستي يشمل الوقود والمركبات المدرعة. كما يتضمن الدعم مرتزقة أجانب من ليبيا وتشاد، بالإضافة إلى عناصر من شبكات فاغنر السابقة.

 

تشير التقديرات إلى أن تكلفة هذا الدعم الإماراتي، على مدى عام ونصف، تتراوح بين 300 إلى 600 مليون دولار سنويًا في أعلى تقديراتها.

 

معادلة اقتصادية مربحة: استثمار لا دعم
تكشف المعادلة الاقتصادية عن أن الدخل السنوي من الذهب وحده يصل إلى حوالي 2.4 مليار دولار، في حين أن المصاريف السنوية للدعم اللوجستي والعسكري تبلغ حوالي 500 مليون دولار. هذا يعني أن الربح الصافي يقدر بنحو 1.9 مليار دولار سنويًا. تُظهر هذه الأرقام أن الإمارات لا تقدم مجرد دعم لقوات الدعم السريع، بل تستثمر فيها بطريقة تجعل العائد المالي يفوق نفقاتها بعشرات المرات. فهي تمارس سياسة الشركات الربحية، لا مجرد دولة تتبع مبادئ أو اعتبارات أخلاقية.

 

تداعيات إنسانية خطيرة ودور في تصعيد الحرب
توضح تقارير أممية ومنظمات حقوقية أن الدعم الإماراتي لملـ يشيا آل دقلو ساهم بشكل مباشر وغير مباشر في مقتل ما يزيد عن 100 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023. هذا يجعل الإمارات من أكبر الجهات المسؤولة عن تصعيد العنف الذي طال المدنيين والجيش السوداني على حد سواء.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى