

متابعات _ اوراد نيوز
شهدت أفريقيا مؤخرًا تقدمًا ملحوظًا في مساعيها نحو تبني أنظمة دفع محلية تعتمد على العملات الوطنية، وهو ما يمثل نقلة نوعية من مجرد تطلعات سابقة.
يأمل القادة الاقتصاديون في القارة أن يسهم هذا التوجه في خفض تكاليف التبادل التجاري الباهظة، التي استنزفت موارد الدول الأفريقية نتيجة الاعتماد المكثف على الدولار الأمريكي.
على الرغم من أن هذه المبادرة تنبع من ضرورة اقتصادية ملحة، إلا أنها تواجه معارضة سياسية، خاصة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعتبر هيمنة الدولار دعامة أساسية للنفوذ التجاري العالمي للولايات المتحدة.
تتماشى هذه الجهود الأفريقية مع توجهات مماثلة لدول كبرى مثل الصين وروسيا، والتي تسعى إلى تطوير أنظمة مالية بديلة لتلك التي يهيمن عليها الغرب.
لكن القادة الأفارقة يصرون على أن الدافع وراء تحركاتهم ليس جيوسياسيًا بالأساس، بل يتركز على التكلفة المرتفعة للتحويلات بالعملات الأجنبية. وفي هذا السياق، يوضح مايك أوغبالو، الرئيس التنفيذي لنظام الدفع والتسوية الأفريقي (PAPSS)، أن “هدفنا ليس إلغاء التعامل بالدولار، وإنما تجاوز المشكلات الهيكلية التي تواجه اقتصاداتنا عند الاعتماد على العملات الأجنبية لتسوية المعاملات”.
رغم تأكيد أفريقيا على أن تحركاتها تستند إلى اعتبارات اقتصادية داخلية، يرى مراقبون أنه من الصعب فصل هذه الخطوات عن السياقات الجيوسياسية العالمية الراهنة.
المصدر: رويترز