
متابعات _ اوراد نيوز
إسرائيل في حالة تأهب قصوى: تداعيات اقتصادية واجتماعية قبيل هجوم محتمل على إيران
تشهد إسرائيل حالة من التوتر والترقب على المستويين الاقتصادي والشعبي، مع تصاعد التوقعات بشأن هجوم إسرائيلي وشيك على إيران، مما أثار مخاوف واسعة من تصعيد أمني وتأثيرات محتملة على الداخل الإسرائيلي.
هلع المستهلكين وضغوط غير مسبوقة على الأسواق
عقب الإعلان عن الهجوم، شهدت الأسواق تدافعًا غير مسبوق من المواطنين لتخزين المواد الأساسية، حيث اصطف آلاف الإسرائيليين في طوابير طويلة داخل محلات السوبرماركت في تل أبيب ومدن أخرى. سجلت شبكة متاجر “كارفور” ارتفاعًا في الطلبات بأرقام قياسية، مع زيادة بنسبة 500% على المياه المعدنية، و400% على الأغذية الجافة، و350% على مستلزمات الأطفال، و300% على ورق التواليت، وأكثر من 1000% على البطاريات.
كما ارتفع الطلب على خدمات توصيل الطعام بنسبة 150%، مع إقبال ملحوظ على مواد الطوارئ مثل المولدات الكهربائية وأجهزة الإضاءة الاحتياطية، في مؤشر واضح على حالة القلق الجماهيري.
اضطرابات في الأسواق المالية وتراجع الشيكل
تراجعت مؤشرات سوق الأسهم في تل أبيب، حيث انخفض مؤشر تل أبيب 125 بنسبة 1.8%، وانخفض مؤشر الأسهم القيادية 1.6%، متأثرين بشكل خاص بقطاعات الطيران والسياحة. كما انخفضت أسهم البنوك وشركات التأمين، في ظل مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات.
وانخفض الشيكل أمام الدولار والعملات الأجنبية، وسط حالة من التقلب وعدم اليقين، رغم تدخل بنك إسرائيل لدعم العملة عبر اجتماع طارئ للجنة الاستقرار المالي. كما ارتفعت أسعار النفط عالمياً بسبب القلق من اتساع الصراع وتأثيره على إمدادات الطاقة، مما سيزيد الأعباء الاقتصادية على المواطنين الإسرائيليين.
استنفار رسمي وتوقعات بتداعيات معقدة
أعلنت السلطات المالية والبنك المركزي عن حالة استعداد قصوى لمواجهة تداعيات الأزمة المحتملة، مع تحذيرات من احتمال زيادة التقلبات في الأسواق المالية وتراجع قيمة الشيكل في المدى القريب.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى تفضيل الأصول الآمنة على حساب الأصول الخطرة، مما سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي، مؤكدين ضرورة اليقظة والجاهزية لمجابهة أي سيناريوهات مستقبلية.