اخبار

الذهب والسفن … هكذا تدعم تركيا السودان وسط العاصفة

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

في حوار حصري أجرته “مجلة حواس” مع السفير التركي لدى السودان، فاتح يلدز، الذي استقبل وفد المجلة في سفارة بلاده ببورتسودان بحفاوة وترحاب، كشف السفير عن رؤاه العميقة وتصوراته لمستقبل السودان في مرحلة ما بعد الحرب . تناول اللقاء محاور مهمة تتعلق بإعادة الإعمار، العلاقات التجارية، ودور تركيا الإنساني والاقتصادي في دعم السودان.

 

 

“بنك زراعات” التركي يستعد للعودة بقوة إلى السودان

في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية، أكد السفير يلدز على أهمية استئناف النشاط المصرفي. وأعلن عن قرب افتتاح فرع لبنك “زراعات” التركي في بورتسودان، مشيراً إلى أن البنك الذي تأسس عام 2020 كان يعمل سابقاً في الخرطوم قبل توقفه بسبب الحرب. وأوضح أن الفرع الرئيسي سيعود إلى الخرطوم بمجرد إعادة إعمار المدينة، بينما سيستمر فرع بورتسودان في تقديم خدماته التي تشمل فتح الحسابات الجارية للأفراد والمؤسسات والتمويل التجاري، إضافة إلى فروع البنك المنتشرة في دول أخرى.

 

 

تحديات التحويلات المالية بين السودان وتركيا

تطرق السفير إلى العقبات التي تواجه التحويلات المالية بين البلدين بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان. وأكد أن التحويلات مستمرة رغم هذه الصعوبات، حيث يتم التعامل عبر بنك تركي وسيط في دولة ثالثة، مما يضمن تدفق الأموال واستمرار العلاقات التجارية.

 

 

دور تركيا في إعادة إعمار السودان: دروس من التجربة العراقية

بسؤاله عن مساهمة تركيا في ملف إعادة إعمار السودان، استعرض السفير يلدز تجربته السابقة كسفير لتركيا في بغداد بعد انسحاب القوات الأمريكية. مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته تركيا في إعادة إعمار العراق من مصانع وفنادق. وأكد السفير أن التطور المعماري التركي، الذي يظهر جلياً في مراكز التسوق والمطارات، يمكن أن يُطبق في السودان.

 

 

عبر السفير عن أسفه لعدم حصول السودان على الاهتمام الذي يستحقه في ملف الإعمار، مقارنة بالحديث عن إعادة إعمار غزة وسوريا. وشدد على ضرورة دعم المجتمع الدولي لملف الإعمار في السودان، مؤكداً التزام تركيا بالوقوف بجانب السودان حتى يستعيد عافيته ويحظى بالاهتمام اللازم.

 

 

رؤية شاملة لمشروع الإعمار: شراكة وتخطيط

قدم السفير وجهة نظره حول ملف الإعمار، مؤكداً أنه ليس مسؤولية الحكومة وحدها بل يتطلب دعماً مجتمعياً. وأشار إلى أهمية التخطيط في عملية الإعمار، مؤكداً أن تركيا، بصفتها دولة صديقة، يمكن أن تساهم في هذا الجانب وتعمل بجهد مشترك مع السودان.

 

 

وأبرز السفير أن السودان يتميز بثرائه في الموارد البشرية والطبيعية على حد سواء، وهو ما يميزه عن دول أخرى تعاني نقصاً في أحد الجانبين. ووصف السودان بالدولة العريقة ذات التأثير الإقليمي، حيث كانت وجهة لطلاب أفريقيا. واختتم مؤكداً أن ملف الإعمار يحتاج إلى دعم الأصدقاء مثل تركيا، وأن السودان بحاجة إلى إعادة إعمار شاملة تمتد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

 

 

تعزيز الدعم الإنساني: مستشفيات ومساعدات إغاثية

في الجانب الإنساني، أعرب السفير عن فخر تركيا بمشروع مستشفى نيالا الذي أنشأته منظمة “تيكا” بالشراكة مع الجانب السوداني. وأكد على توفر الرغبة في إنشاء مستشفيات مماثلة في مدن أخرى مستقبلاً. وفي الوقت الراهن، تركز “تيكا” على تقديم المساعدات لمستشفى سواكن، بما في ذلك الأجهزة والمعدات الطبية.

 

 

كما أشار السفير إلى المساعدات الإغاثية التركية التي وصلت إلى السودان، بما في ذلك ثلاث طائرات وشحنتين بحريتين تحملان ستة آلاف طن من المواد الإغاثية. وأكد أن تركيا لم تنس السودان رغم انشغال العالم بوضع غزة الإنساني، مشدداً على أن الوقوف بجانب الأصدقاء مبدأ أصيل لدى تركيا.

 

 

عودة المستثمرين الأتراك: أهمية الملحق التجاري

تطرق السفير إلى عودة رجال الأعمال الأتراك الذين توقفت أعمالهم في السودان بسبب الحرب. وأكد أنه منذ وصوله إلى بورتسودان وهو يعمل على هذا الأمر، مشيراً إلى أن وجود ملحق تجاري يعد أمراً بالغ الأهمية لتطوير العلاقات التجارية بين تركيا والسودان، وأن المرحلة القادمة ستشهد عودة قوية للمستثمرين الأتراك.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى