
متابعات _ اوراد نيوز
على الرغم من التحديات الاقتصادية الحادة التي يشهدها السودان، أكدت وزارة المالية أن البلاد لا تواجه أزمة مجاعة، مشيرة إلى وفرة كبيرة في إنتاج الحبوب. وأوضحت الوزارة أن محصولي الحبوب خلال عامي الحرب تجاوزا بكثير مستوياتهما قبل النزاع.
من جانبه، أقر وزير المالية، جبريل إبراهيم، بوجود نقص في الغذاء ببعض المناطق، عازياً ذلك إلى المحدودية التي تفرضها الم_يليشيات المتمردة على وصول الإمدادات للمحتاجين. إلا أنه شدد على أن المخزون الوطني من الحبوب، سواء لدى الدولة أو القطاع الخاص، يفوق الاحتياجات المحلية. وكشف إبراهيم عن قيام منظمات دولية، في مقدمتها برنامج الغذاء العالمي، بشراء الذرة من السودان لتصديرها، في دليل على استقرار الأمن الغذائي في البلاد.
وأرجع إبراهيم التدهور الاقتصادي وتراجع قيمة العملة المحلية إلى تداعيات الحرب على الاقتصاد والموارد العامة، موضحًا أن الموارد تُوجه حاليًا نحو أولويات أخرى على حساب التنمية والخدمات الأساسية. وأشار إلى أن الحروب غالبًا ما تؤدي إلى تراجع الإيرادات، لكن الوضع في السودان كان أشد سوءًا نظرًا لتركز النشاط الاقتصادي الرئيسي في العاصمة، مما أثر بشدة على مصادر دخل الدولة عند تعرضها للضرب.
وفي حوار له ضمن برنامج “أثير” على منصة الجزيرة، أكد جبريل أن الاقتصاد السوداني لم ينهار بالكامل، مشددًا على أن الوضع الغذائي ليس سيئًا إلى هذا الحد. وأفاد بأن الدولة تعتمد بشكل كبير على مواردها الذاتية من الضرائب، الجمارك، وعائدات الذهب، نافياً سيطرة قوات الدعم السريع على إنتاج الذهب في السودان، ومشيراً إلى أن الإنتاج يعتمد الآن على القطاع الخاص، وأن حصة الدولة منه ليست قليلة.