
متابعات _ اوراد نيوز
أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر عن تدهور اقتصادي غير مسبوق تشهده المدينة، حيث بلغت أسعار السلع الأساسية مستويات قياسية. في مؤشر صادم على حجم الانهيار، وصل سعر جوال السكر إلى 2 مليون جنيه سوداني.
وتفاقمت الأوضاع المعيشية للسكان مع ارتفاع سعر شوال الدخن، الغذاء الرئيسي للأهالي، إلى 650 ألف جنيه سوداني. هذا الارتفاع الجنوني يضع عبئًا هائلاً على كاهل سكان المدينة الذين يعتمدون بشكل كبير على الدخن في حياتهم اليومية. حتى أبسط الكماليات كـكوب الشاي أصبح ضربًا من الرفاهية في ظل الأسواق الخاوية التي تنذر بمجاعة وشيكة.
وأفادت التنسيقية أن أسواق الفاشر تحولت إلى مجرد مخازن مغلقة، خالية من السلع الأساسية التي تتلاشى أمام أعين المواطنين. الأسعار تحلق بلا سقف، بينما الأسر تعيش حالة من اليأس والعجز. ندرة المعروض من السلع تفوق الخيال، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انقطاع الإمدادات جراء الحصار. سلع مثل الزيت، الدقيق، الأرز، وحتى الصابون باتت شبه معدومة.
وفي خضم هذه الأزمة، غادر بعض التجار السوق، بينما يحتفظ آخرون بما تبقى من بضائعهم انتظارًا لأعلى سعر. هذا الوضع أدى إلى انهيار اقتصادي للأسر، حيث تقف الأسر الفقيرة والمتوسطة عاجزة أمام تكاليف الحياة. وتزداد الأزمة سوءًا مع توقف المعونات الإنسانية، حيث لم تعد الجمعيات قادرة على التوزيع، في ظل غياب تام للدولة عن المشهد.