متابعات _ اوراد نيوز
أعلنت لجان مقاومة العباسية، التي يُشار إليها بـ”نمور العباسية”، عن إحكام الجيش قبضته الكاملة على منطقة البنك العقاري الواقعة في أقصى الغرب من مدينة أم درمان، وذلك يوم السبت الموافق 10 مايو 2025. وقد تحقق هذا الإنجاز عقب عملية عسكرية مُحكمة نفذتها القوات المسلحة، والتي استهدفت محاصرة قوات الدعم السريع المتمركزة في تلك المنطقة.
وأشارت اللجان إلى الدور الحاسم الذي لعبته قوات سلاح المهندسين، المعروفة شعبيًا بـ”تكساس”، في هذا التقدم الميداني، وذلك بدعم وإسناد من وحدات عسكرية أخرى. وقد أسفرت العمليات عن تطهير كامل للمناطق السكنية المحيطة بمبنى البنك العقاري.
ويُعتبر هذا التوسع العسكري الأخير ضمن سلسلة العمليات التي ينفذها الجيش السوداني في القطاع الغربي من العاصمة الخرطوم، والتي تهدف في نهاية المطاف إلى إعلان السيطرة التامة على المدينة بأكملها.
وعلى صعيد متصل، حققت القوات المسلحة خلال الأسبوع المنصرم تقدمًا استراتيجيًا هامًا بالاتجاه نحو منطقة “الكسارات” القريبة من مدينة الصالحة. ويعزز هذا التقدم بشكل كبير إمكانية تلاقي القوات القادمة من منطقة أمبدة خلال المراحل اللاحقة من العمليات العسكرية الجارية.
وتُعد المناطق الواقعة في أقصى غرب أم درمان، بالإضافة إلى أجزاء من أمبدة دار السلام ومدينة الصالحة، آخر الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع داخل نطاق العاصمة الخرطوم. وفي حال نجح الجيش في فرض سيطرته الكاملة على هذه المواقع، فإنه سيتمكن بذلك من بسط نفوذه الشامل على العاصمة السودانية.
جدير بالذكر أن القوات المسلحة قد بدأت عملياتها في غرب العاصمة منذ مارس 2024، انطلاقًا من تمركزات سلاح المهندسين. وقد شهدت العمليات توسعًا تدريجيًا نحو مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وصولًا إلى منطقة البنك العقاري التي كانت تُشكل نقطة ارتكاز استراتيجية لقوات الدعم السريع.
وقد تعرض سلاح المهندسين في أم درمان لحصار مُحكم خلال عامي 2023 و2024 من قِبل قوات الدعم السريع، قبل أن يتمكن الجيش من تنفيذ عملية عسكرية نوعية تمثلت في ربط قاعدة وادي سيدنا العسكرية بسلاح المهندسين عبر جبهة الفتيحاب المطلة على النيل الأبيض. ويُعتبر هذا الربط العسكري نقطة تحول محورية في مسار العمليات، حيث ساهم في تأمين خطوط الإمداد وتسهيل الحركة العملياتية باتجاه الغرب، مما أفضى إلى استعادة مناطق حيوية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع
