متابعات _ اوراد نيوز
في ولاية كسلا بشرق السودان، اهتزت أرجاء مجتمعها وتأثرت قلوب المؤمنين بجريمة قتل مروعة وقعت داخل أحد المساجد. فبينما كان المصلون يؤدون صلاة العصر بخشوع، أقدم أحدهم على فعل شنيع، حيث سدد طعـنات قاتلة بسكين لمصلٍّ آخر، ليتحول بيت الله الآمن إلى مسرح لجـريمة بشعة، ويخيم الذهول على الحاضرين الذين شهدوا هذا المشهد المروع.
الحادث المأساوي وقع تحديدًا في الركعة الثانية من الصلاة، ففي غمرة التكبير والخشوع، فاجأ الجاني ضحـيته بطـعنات نافذة أدمت أرض المسجد بدماء الضـحية ، تاركًا المصلين في حالة من الصدمة والجمود.
لم يترك المصلون القاتل يفلت بفعلته، فبشجاعة وبسرعة تحركوا نحوه، وتمكنوا من السيطرة عليه وتقييده، وبحسب شهود العيان، كان من بين هؤلاء المصلين أفراد نظاميون اعتادوا الصلاة في هذا المسجد، مما ساهم في سرعة القبض عليه وشل حركته قبل أن يتمكن من إيقاع المزيد من الأذى.
وعلى الفور، وصلت قوات الشرطة إلى موقع الجريمة، وتسلمت الجاني، بينما سارع المسعفون بنقل الضحية إلى مستشفى كسلا، حيث بذلت جهود مضنية لإنقاذ حياته، إلا أن الإصابات كانت بليغة ومتعددة، لتعلن المصادر الطبية لاحقًا عن وفاته متأثرًا بجراحه، مما ضاعف من الحزن والصدمة التي خيمت على المدينة بأسرها.
باشرت الشرطة تحقيقاتها على الفور لكشف ملابسات هذه الجـريمة النكراء، واستمعت إلى شهادات المصلين والشهود في محاولة للوصول إلى الدوافع التي أدت بالجاني إلى ارتكاب هذا الفعل الشنيع داخل حرمة المسجد، ولكن حتى الآن، لا تزال الأسباب الكامنة وراء هذه الجريمة البشعة مجهولة، مما يزيد من حالة الغموض والاستياء في أوساط المجتمع.
لقد تحول المسجد، الذي يمثل مكانًا للعبادة والسكينة، إلى مسرح لجـريمة دموية هزت الضمائر، وسرعان ما انتشر الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبًا بتعليقات غاضبة ومطالبات بتحقيق العدالة الناجزة، بينما يعيش أهالي كسلا تحت وطأة صدمة عنيفة لم يشهدوا لها مثيلًا، مطالبين بالكشف العاجل عن تفاصيل هذه الحادثة المروعة.
