متابعات _ اوراد نيوز
في تطور لافت، شهدت الساحة الاقتصادية إعلانات متتالية من شركات وشخصيات أعمال بوقف عملياتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في سياق التداعيات الأخيرة للقرار الصادر من السودان.
فمن جانبها، أصدرت مجموعة LQ بيانًا رسميًا أكدت فيه إنهاء وجودها المؤسسي في الإمارات بشكل كامل، معلنة عن توقف جميع مشاريعها الحالية والمستقبلية هناك. وأرجعت المجموعة هذا القرار إلى ما وصفته بـ “الهجمات الشرسة والممنهجة” التي يتعرض لها السودان، مؤكدة أن هذه الأحداث تتعارض مع مبادئ الوحدة والاحترام والسيادة التي تتبناها. وشددت على أن ولاءها الأول والأخير هو للشعب السوداني وشركائه الذين يتقاسمون رؤيتها نحو النمو والكرامة والحفاظ على الهوية.
وفي سياق مماثل، أعلنت شركة رحلة – Rihla عن تعليق شامل لكافة أنشطتها التجارية في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع الموقف الرسمي للحكومة السودانية والتزامًا بقرار مجلس السيادة السوداني بقطع العلاقات مع الإمارات. وأوضحت الشركة في بيان لها أنها تؤمن بأهمية احترام السيادة الوطنية والقرارات الصادرة عن القيادة السودانية، وأن هذا التعليق يأتي من منطلق مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية في دعم توجهات الدولة.
كما انضمت مجموعة حيدر القابضة إلى قائمة الشركات المعلنة، حيث أعلن رجل الأعمال الشاب حيدر كرشوم عن تعليق كافة أنشطته التجارية في الإمارات، وذلك تماشيًا مع القرارات الحكومية السودانية بقطع العلاقات الدبلوماسية وسحب السفراء.
وعلى صعيد آخر، اتخذ الشاعر السوداني مصطفى يونس موقفًا شخصيًا رمزيًا بإعلانه التخلي عن الإقامة الذهبية الممنوحة له في الإمارات. وفي منشور له، أوضح أنه كان يسعى للحصول على هذه الإقامة بهدف الاستقرار وبناء مستقبله هناك، إلا أنه قرر التنازل عنها في ضوء الأحداث الأخيرة، مؤكدًا أن “الرزق بيد الله” وأن وطنه “أهم” من أي شيء آخر، ومشددًا على أنه لن يقيم في “دولة بتسفك دم أهلي”.
