
متابعات _ اوراد نيوز
في تصريحات جديدة تعكس ملامح التحالفات الإقليمية المتشكلة في ظل الحرب الدائرة، أكد السفير السوداني لدى طهران، عبد العزيز حسن صالح، أن العلاقات بين السودان وإيران تمر بمرحلة “تزدهر بشكل غير مسبوق”، مشيرًا إلى أن طهران تمثل “صديقًا وحليفًا دائمًا” للخرطوم في مختلف المجالات.
وأوضح صالح، في مقابلة صحفية نقلها موقع ميدل إيست نيوز، أن التطور في العلاقات بين البلدين لا يقتصر على المجال الدبلوماسي، بل يشمل تعاونًا أوسع قائمًا على “وشائج ثقافية وشعبية عميقة”، لاسيما بعد إعادة افتتاح السفارتين قبل نحو ثمانية أشهر، في خطوة اعتُبرت بداية لعودة تدريجية للنفوذ الإيراني في القارة الأفريقية عبر البوابة السودانية.
لا علاقات مع تل أبيب..
وردًا على تساؤلات تتعلق بمستقبل العلاقات بين السودان وإسرائيل، شدد السفير السوداني على أن بلاده لا تقيم أي علاقات سياسية أو أمنية مع إسرائيل، واصفًا ما يُتداول في هذا الشأن بأنه “حملة دعائية إسرائيلية تهدف للتشويش الإعلامي”.
وأكد أن السودان لم يوقع رسميًا على اتفاقيات أبراهام، رغم بعض المشاورات التي جرت في عام 2020، مؤكدًا تمسك بلاده بموقفها الثابت والرافض لـ”الجرائم الإسرائيلية في غزة”، والمعبَّر عنه بوضوح في بيانات السودان داخل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
تحرك قانوني ضد الإمارات..
وفي تطور لافت، كشف السفير عن تقديم حكومة السودان شكوى رسمية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، تتهمها فيها بـ”تمويل ودعم جماعات مسلحة داخل الأراضي السودانية”، مشيرًا إلى أن المحكمة ستصدر قرارًا أوليًا بشأن هذه الدعوى يوم غد.
وأكد أن القوات المسلحة السودانية باتت تسيطر على 95% من العاصمة الخرطوم، وأن جميع المواقع الاستراتيجية أصبحت تحت السيطرة، بينما لا تزال بعض “الجيوب الإرهابية المسلحة” تتحرك في المناطق الريفية المحيطة.
دعوة لمحاسبة الميليشيات والدول الداعمة لها
وفي ختام تصريحاته، دعا السفير السوداني وسائل الإعلام الدولية إلى كشف ما وصفه بجرائم الميليشيات التي تمارس “أعمالًا خارجة عن القانون بدعم خارجي”، مطالبًا شعوب الدول المتورطة في تمويل هذه الجماعات بـ”الضغط على حكوماتها” لإنهاء تدخلها في شؤون السودان، واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها.