مظاهرات حاشدة فى العاصمة التشادية

خرجت آلاف الحناجر في شوارع العاصمة التشادية، أنجمينا، تصرخ مطالبة برحيل القوات الفرنسية عن الأراضي التشادية. جاء هذا التصعيد الشعبي بعد قرار حكومي بإنهاء التعاون العسكري مع فرنسا، وهو ما فجر غضبًا عارمًا في الشارع، ودفع المواطنين للتعبير عن رفضهم القاطع للاستمرار في الوجود العسكري الفرنسي.

المحتجون، الذين توافدوا بأعداد كبيرة، حملوا لافتات تدعو إلى رحيل القوات الفرنسية، ورددوا شعارات تطالب بالاستقلال الكامل لتشاد. بعضهم توجه إلى القاعدة الجوية الرئيسية التي تستضيف الجنود الفرنسيين، في حين تجمع آخرون أمام السفارة الفرنسية التي كانت محاطة بحراسة مشددة من الجيش التشادي. هذه المظاهرات تعكس تزايد الاستياء الشعبي من الوجود الفرنسي في البلاد، خاصة في ظل التحولات السياسية والأمنية في المنطقة.

تشاد، التي تعتبر من آخر الدول في منطقة الساحل التي لا تزال تحتفظ فرنسا بوجود عسكري كبير فيها، تشهد تحولًا سياسيًا وأمنيًا مع تزايد النفوذ الروسي في دول مجاورة مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث انسحبت القوات الفرنسية منها.

ومع غياب تحديد رسمي لموعد انسحاب القوات الفرنسية من تشاد، تزداد حالة القلق السياسي والأمني في البلاد، مما يعكس حالة من عدم اليقين في مستقبل الوضع الداخلي والخارجي لتشاد.