متابعات _ اوراد نيوز
كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن حدوث انهيار جزئي في سد النهضة، وفقًا لما أعلنته المستشارة هايدي فاروق. وتظهر الصور بوضوح صخورًا متناثرة حول السد، وهي مؤشر على حدوث هذا الانهيار.
انهيار جزئى فى سد النهضة
وفي تصريح عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أعلنت المستشارة هايدي فاروق، المتخصصة في قضايا الحدود والسيادة الدولية، عن رصدها لصور أقمار صناعية جديدة لسد النهضة الإثيوبي بتاريخ 18 نوفمبر الجاري.
وتظهر هذه الصور بوضوح وجود تشققات وانهيارات جزئية في جسم السد، مما يثير تساؤلات جدية حول سلامته ومدى قدرته على تحمل الضغوط المائية المتزايدة.
الأحجار المنهارة مصدر القلق
واستفسرت المستشارة هايدي فاروق عن طبيعة التغيرات التي طرأت على سد النهضة، مؤكدة على أهمية تحليل الصور الملتقطة في فترات زمنية مختلفة لفهم أسباب الانهيارات الجزئية التي ظهرت مؤخرًا.
وأوضح الدكتور حمزة أن أي مشاكل تتعلق بالاستقرار قد تظهر في سد السرج وليس السد الرئيسي، مشيرًا إلى أنه لم يلاحظ أي علامات على حدوث انهيارات في الصور المقدمة.
وأرجع بعض الخبراء سبب ظهور الشقوق في سد النهضة إلى الضغط الشديد الذي يمارسه وزن المياه المخزنة فيه على الصخور الأساسية للسد، خاصة وأن هذه الصخور تقع في منطقة الأخدود الإفريقي المعروفة بوجود الفوالق والشقوق الجيولوجية.
بينما يرى الدكتور سليم فرج، الباحث التاريخي والأثري، أن التغيرات الظاهرة في صورة القمر الصناعي لسد النهضة تعود إلى ترسبات أملاح الكالسيوم الناتجة عن تحلل صخور الحجر الجيري، مما أدى إلى ظهور تشققات وهبوط في أجزاء متعددة من السد.
وأضاف الدكتور فرج أن الصورة تُظهر بوضوح وجود تصدعات في السد، مصحوبة بتراكمات ملحية ذات لون مصفر، مما يشير إلى تفاعلات كيميائية معقدة بين مكونات الصخور والماء. كما لاحظ وجود محاولات لترميم الأجزاء المتضررة باستخدام الأسمنت.
واستفسَر الدكتور سليم فرج عن المعايير الهندسية والجيولوجية التي تم اعتمادها في تصميم وبناء سد النهضة، وعن الدراسات التي أجريت لتقييم تأثير وزن المياه الهائل على استقرار التربة الأساسية للسد، وعن التداعيات المحتملة لغرق الغابات على سلامة السد، مؤكداً أن الإجابات على هذه الأسئلة ستكشف عن مدى خطورة الوضع.
سقوط الكهوف الحجرية وزيادة إتساع الشقوق تحت سد النهضة
أوضح الدكتور فرج أن ظهور التشققات الأفقية في السد يعكس وجود ضغوطات جيولوجية متزايدة، وأن تراكم الأملاح الكالسيومية في التربة السطحية يشير إلى حدوث تفاعلات كيميائية تؤدي إلى تآكل الصخور وتكوين الفراغات. كما حذر من أن هذه العوامل مجتمعة قد تؤدي إلى انهيار أجزاء كبيرة من السد، خاصة مع وجود مؤشرات على نشاط زلزالي محتمل.