متابعات _ اوراد نيوز
أفادت مصادر مطلعة بأن المبعوث الخاص للهيئة الحكومية للتنمية المستدامة لإيجاد حلول في أفريقيا (إيقاد) إلى السودان قد قدم رؤية شاملة لتنفيذ اتفاق جدة، تتضمن نشر قوة حفظ سلام إفريقية محايدة من دولة أو دول ليست طرفًا في النزاع السوداني.
وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، أعلن المبعوث الأمريكي إلى السودان، السيد توم بيرييلو، عن بدء اتصالات مع الاتحاد الأفريقي بهدف وضع آلية رقابية شاملة على الاتفاقيات القائمة والمستقبلية، وذلك لضمان حماية المدنيين في السودان.
وصرح السيد لورانس كورباندي، المبعوث الخاص للإيقاد إلى السودان، في حوار أجرته معه صحيفة “سودان تربيون” مؤخراً، بأن “إعلان جدة” قد واجه تحديات عديدة، أبرزها غياب الآليات التنفيذية الملموسة لتحويل بنوده إلى برامج عمل ذات جداول زمنية محددة.
أكدت مصادر مطلعة أن آلية مراقبة مشتركة تضم قوات من عدة دول ستنتشر في الخرطوم، عاصمة السودان، لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد. هذه القوة، التي ستضم نحو 900 فرد من كل دولة مشاركة، ستكون مسؤولة عن مراقبة تنفيذ اتفاق جدة، وتقديم تقارير دورية عن أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو جرائم حرب، والتوصية باتخاذ إجراءات ضد الجهات المتورطة.
وبحسب المصادر، فإن ولاية هذه الآلية تقتصر حالياً على ستة أشهر، ولكن يمكن تمديدها بالتشاور مع الأطراف السودانية. كما أكدت المصادر أن مقترحات المبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إلى السودان قد قدمت بالفعل إلى الجهات الدولية والإقليمية، وتشمل هذه المقترحات مسودة لآلية مراقبة يمكن تطويرها بالتشاور مع الأطراف المتحاربة.