
تشير أحدث البيانات من السوق الموازية للعملات في السودان إلى استمرار تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية الرئيسة، وسط غياب شبه كامل للتحكم من قبل السلطات النقدية. ويأتي هذا التدهور كجزء من الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الصراع المسلح.
ووفقًا لأحدث الأسعار المتداولة، فقد وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى مستويات قياسية، حيث سجل سعر بيع الدولار الواحد 3.270 جنيهًا سودانيًا.
أما بالنسبة للعملات العربية، فقد شهدت هي الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر بيع الريال السعودي 872 جنيهًا سودانيًا، في حين وصل سعر الدرهم الإماراتي إلى 891 جنيهًا سودانيًا. وقد سجل الريال القطري سعرًا أعلى قليلًا، حيث وصل إلى 898.35 جنيهًا سودانيًا.
كما استمر الجنيه السوداني في فقدان قيمته أمام العملات الأوروبية، حيث سجل سعر بيع اليورو 3.847.058 جنيهًا سودانيًا، ووصل سعر الجنيه الإسترليني إلى 4.418.918 جنيهًا سودانيًا.
وتعكس هذه الأرقام التدهور المستمر في قيمة الجنيه السوداني، مما يلقي بظلاله على القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من حدة التضخم، في ظل غياب أي إجراءات فاعلة من قبل البنك المركزي السوداني لإدارة السياسات النقدية.