
توقعت وزارة الطاقة والنفط في السودان عودة قريبة للتيار الكهربائي إلى مناطق واسعة في الخرطوم، بحري، وشرق النيل. وتهدف الحكومة من خلال هذه الخطوة إلى إعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة، في إطار خطة شاملة لتهيئة الظروف اللازمة لعودة المواطنين النازحين.
أضرار جسيمة في قطاع الكهرباء
وخلال الاجتماع الثاني للجنة العليا المعنية بتهيئة البيئة العامة كشف وزير الطاقة والنفط، المعتصم إبراهيم علي جاد الله، أن قطاع الكهرباء في السودان تكبد خسائر تجاوزت 1.7 مليار دولار نتيجة الحرب. وأشار إلى أن الأضرار شملت محطات النقل والتوزيع، واتهم قوات الدعم السريع بالتسبب في تدمير خطوط النقل.
وناقش الاجتماع، الذي عُقد اليوم السبت برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، تقارير اللجان الخدمية المتخصصة في قطاعات الكهرباء، المياه، والصحة. واستعرض الاجتماع، الذي ضم وزراء وممثلين عن بنك السودان المركزي واتحاد أصحاب العمل، الجهود المبذولة لإصلاح المحطات التحويلية والخطوط الناقلة التي تضررت خلال النزاع.
إصلاحات في قطاعي المياه والصحة
ناقش الاجتماع، الذي ضم مسؤولين ووزراء، جهود إعادة تأهيل الخدمات الأساسية:
- المياه: أعلنت اللجنة دخول محطة مياه سوبا الخدمة بشكل كامل، بينما عادت محطات أخرى للعمل بنسب متفاوتة، على أن تصل إلى طاقتها القصوى قريباً.
- الصحة: قدم وكيل وزارة الصحة الاتحادية خطة إسعافية تهدف إلى تحسين البيئة الصحية ودعم المستشفيات والمراكز الصحية، بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليون دولار.
في ختام الاجتماع، دعت اللجنة إلى تسليط الضوء إعلامياً على هذه التطورات الإيجابية لتشجيع المواطنين على العودة إلى مناطقهم بعد تحسن الخدمات الأساسية.