
تُعتبر الأبقار ركيزة أساسية للثروة الحيوانية، حيث تسعى العديد من الدول لتطويرها بشكل مستمر لضمان توفر اللحوم ومنتجات الألبان بأسعار معقولة وكميات كافية.
كما تمكنت دول كثيرة من بناء قطاعات ضخمة لتربية الأبقار، مما أتاح لها فرصة دخول الأسواق العالمية لتصدير اللحوم ومنتجات الألبان. وقد أصبحت هذه الصناعة مصدرًا رئيساً لدعم اقتصاداتها المحلية.
ويشير تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى أن السبب الرئيس وراء التوسع في تربية الأبقار هو تزايد الطلب العالمي على منتجات اللحوم والألبان.
توفر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) قاعدة بيانات إحصائية عالمية تُعرف بـ (FAOSTAT). تُصدر الفاو تقارير دورية ومفصلة عن الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها مرجعًا أساسيًا للباحثين والمنظمات الدولية.
أهمية بيانات الفاو (FAOSTAT)
تُستخدم هذه البيانات لتحليل الاتجاهات العالمية في قطاع الثروة الحيوانية، وتغطي مجموعة واسعة من المعلومات الإحصائية حول أكثر من 245 دولة وإقليم. يمكن للمستخدمين الوصول إلى هذه البيانات مجانًا وتحليلها لتتبع التطورات في هذا القطاع الحيوي.
وتساهم هذه الإحصاءات في فهم تأثير الطلب المتزايد على منتجات الألبان واللحوم على الإنتاج العالمي، وتساعد في وضع استراتيجيات لتلبية هذه الاحتياجات بشكل مستدام.
أكبر 10 دول في العالم امتلاكًا لثروة الأبقار
تتصدر البرازيل قائمة الدول الأكثر امتلاكاً لثروة الأبقار في العالم، حيث يصل عدد رؤوس الماشية فيها إلى 234 مليون رأس، وفقًا لما ذكره موقع worldostats .. تليها كل من الهند وامريكا، وتُشير التقارير إلى أن هذه الدول الثلاث مجتمعة تمتلك ما يقرب من ثلثي الثروة الحيوانية في العالم.
كما جاءت دولة عربية واحدة في القائمة هي دولة السودان التي جاءت في المركز العاشر، وجاءت القائمة على النحو الآتي:
- البرازيل: 234 مليون رأس.
- الهند: 194 مليون رأس.
- الولايات المتحدة الأمريكية: 92 مليون رأس.
- إثيوبيا: 68 مليون رأس.
- الصين: 61 مليون رأس.
- الأرجنتين: 54 مليون رأس.
- باكستان: 53 مليون رأس.
- المكسيك: 36 مليون رأس.
- تشاد: 36 مليون رأس.
- السودان: 32 مليون رأس.
- إنفوجراف خاص
تزايد أعداد الأبقار عالميًا لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء
وفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن أعداد الأبقار في العالم تتجاوز 1.3 مليار رأس. وتشير المنظمة إلى أن هذا العدد يتزايد باستمرار بهدف تلبية الطلب العالمي المتنامي على منتجات الألبان واللحوم.
وتؤكد الفاو أن تربية الأبقار تعتبر مصدرًا رئيسياً للغذاء، حيث توفر اللحوم الغنية بالبروتين، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته الأساسية، مثل الجبن والزبدة، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الأنظمة الغذائية حول العالم.
الدول العربية الرائدة في الثروة الحيوانية
يبرز السودان كأكبر دولة عربية من حيث عدد قطعان الأبقار، مما يجعله قوة إقليمية في هذا القطاع. وفي المقابل، تُعد مصر رائدة في الاستثمار بقطاع الأبقار، مع التركيز على إنتاج الألبان ومشتقاتها، بالإضافة إلى اللحوم.
كما شهدت دول مثل الجزائر والمغرب وتونس تطورًا ملحوظًا في أنظمة الإنتاج، من خلال تبني تقنيات حديثة لتعزيز جودة الإنتاج وزيادة الكفاءة.
التحديات وفرص التوسع
تساهم الثروة الحيوانية في تقليل الاعتماد على الواردات، وتدعم صناعات مرتبطة مثل الجلود والأسمدة. وعلى الرغم من التحديات المتمثلة في نقص الأعلاف وارتفاع تكاليف الإنتاج، فإن هناك إمكانية كبيرة لزيادة أعداد الماشية من خلال:
- التوسع في المزارع المنظمة.
- التحسين الوراثي للسلالات المحلية.
- تقديم الدعم البيطري والتمويلي للمربين.