
متابعات _ اوراد نيوز
شهدت ولاية البحر الأحمر اليوم مراسم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين حكومة الولاية وشركة العقارات المتحدة الكويتية، لإنفيذ وتشغيل منتجع “عروس” السياحي شمال مدينة بورتسودان. يُعد هذا المشروع علامة فارقة في جهود الولاية لتعزيز قطاع السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية، بما يتماشى مع رؤيتها التنموية الشاملة.
مشروع “عروس”: فندق ومنتجع بمواصفات عالمية
يهدف منتجع “عروس” السياحي، الذي سيضم فندقًا ومنتجعًا بمواصفات عالمية، إلى تلبية الطلب المتزايد في سوق الترفيه والسياحة، وتشجيع المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. من المتوقع أن يُسهم هذا المشروع بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية في التنمية بالولاية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة لأبنائها.
حضور دبلوماسي رفيع وتأكيد على العلاقات المتجذرة
جرت مراسم التوقيع في مكتب والي ولاية البحر الأحمر، الفريق الركن مصطفى محمد نور، بحضور سعادة سفير دولة الكويت لدى السودان، الدكتور فهد مشاري الظفيري. وقد وقّع عن حكومة الولاية الأستاذ محمد علي كجر، المدير العام لوزارة المالية، بينما وقّع عن شركة العقارات المتحدة الكويتية الأستاذ مازن عصام حواء، مدير الشركة. حضر الفعالية عدد من المسؤولين البارزين، مما يؤكد على أهمية هذه الشراكة للجانبين.
“عروس” يعكس عمق العلاقات ويعزز إعادة الإعمار
أكد الأستاذ أحمد محمد طاهر، المدير العام لقطاع الصناعة بولاية البحر الأحمر، أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود الولاية لإعادة إحياء وتشغيل منتجع “عروس” السياحي، الذي يحمل مكانة خاصة لدى المواطنين، بالإضافة إلى استقطاب رؤوس الأموال الخارجية. وأشار إلى أن توقيت حضور الجانب الكويتي كان مثاليًا، مما يعكس الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية والمتجذرة بين السودان والكويت، وتشجيع المستثمرين الآخرين على خوض تجارب استثمارية مماثلة.
من جانبه، أعرب الأستاذ مازن عصام حواء عن سعادة الشركة بتطوير مشروع سياحي متعدد الاستخدامات في بورتسودان، مؤكدًا على متانة الروابط وأواصر الصداقة والتعاون بين البلدين. وأوضح أن الشركة كانت تخطط لهذا المشروع منذ فترة، ورغم تأجيله لأسباب معينة، إلا أنها تعود اليوم لتعزيز حضورها في “بلدها الثاني” عبر إطلاق مشروع نموذجي يجمع بين الضيافة ومكونات سياحية أخرى، بهدف تنويع مصادر الدخل، لا سيما في قطاع السياحة الذي تتميز به الولاية بمناطقها الطبيعية الساحرة.
تأتي هذه الشراكة في إطار الرؤية الطموحة لولاية البحر الأحمر لتشجيع الاستثمار وتطوير مواردها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، مستفيدة من موقعها الساحلي الفريد وشواطئها الخلابة. هذه الخطوة تعزز مكانة الولاية كوجهة استثمارية واعدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.