
متابعات _ اوراد نيوز
في خطوة تعكس الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والتنمية، استقبل الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، والي ولاية الجزيرة، اليوم بقصر الضيافة بمدني، وفداً من مفوضية العون الإنساني برئاسة الأستاذة سلوى آدم بنية. وأكد الوالي أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حيوي، يتزامن مع عودة الحياة الطبيعية للولاية بعد أن أصبحت آمنة ومستقرة، معرباً عن أمله في أن تسهم المفوضية بشكل فعال في دعم مساعي الحكومة لإنجاز مشاريع الإعمار والتنمية الشاملة.
من جهتها، أوضحت مفوضة العون الإنساني أن الهدف من زيارتها يتمثل في التهنئة بتحرير الولاية وتلبية احتياجات العائدين طوعياً، بالإضافة إلى توفير البذور وبعض مستلزمات الإنتاج الزراعي، مشددة على الحاجة الماسة للدعم والمساندة الفورية لهؤلاء العائدين. كما أشادت المفوضة بالجهود المبذولة من قبل حكومة الولاية في إعادة تطبيع الحياة، وتوفير الخدمات الأساسية، وترسيخ الأمن والاستقرار، مؤكدة أن عودة المواطنين ستعزز من استتباب الأمن وستدفع بعجلة الخدمات وعمليات الإعمار.
تصاعد العنف في الفاشر: قصف مدفعي يستهدف المدنيين وتحذيرات من كارثة إنسانية.
في سياق متصل، لا تزال مدينة الفاشر تشهد حصاراً مستمراً من قبل قوات الدعم السريع لأكثر من عام، تتخلله عمليات قصف متبادل مع الجيش، ما أسفر عن تفاقم أزمة ندرة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.
وفي بيان عاجل، أفادت شبكة أطباء السودان بمقتل 13 شخصاً، بينهم 3 أطفال، وإصابة 21 آخرين، جراء قصف مدفعي “متعمد” شنته قوات الدعم السريع على الفاشر صباح اليوم الجمعة، وذلك بعد فترة هدوء نسبي استمرت لأكثر من أسبوعين. وأدانت الشبكة بشدة هذه العمليات التي تستهدف المدنيين والأسواق ومناطق تجمع السكان، مؤكدة أن القصف والحصار يستهدفان بشكل مباشر آلاف الأطفال والنساء وكبار السن، في تحدٍ واضح لجميع القرارات الدولية التي تدعو لوقف التصعيد وفك الحصار.
ودعت الشبكة قيادات الدعم السريع إلى الامتثال لقرارات الأمم المتحدة التي تطالب بفتح الممرات الإنسانية وفك الحصار عن آلاف المدنيين والنساء والأطفال في الفاشر. كما طالبت الجيش والدعم السريع بتنفيذ مقترح الأمم المتحدة الخاص بهدنة إنسانية لمدة أسبوع على أرض الواقع، مشيرة إلى أن هذه المدة غير كافية نظراً لسوء الوضع الإنساني والحاجة الماسة لأهالي الفاشر للمساعدات الغذائية والدوائية.
من جانبها، أصدرت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بياناً أكدت فيه أن المدينة استيقظت صباح اليوم على دوي انفجارات وقصف مدفعي عنيف هزّ الأحياء السكنية، ونفذته قوات الدعم السريع. ووفقاً للبيان، أدى القصف إلى مقتل عدد من المدنيين العزل، من بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، نُقل بعضهم إلى المستشفى الرئيسي بالمدينة الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية.