ضربة أمنية قاصمة .. إحباط تجارة الموت في بحري

في إنجاز أمني جديد، نجحت فرق مباحث التموين والتجارة بمحلية بحري، بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية، في الكشف عن شبكة واسعة لتوزيع وبيع سلع محظورة تشكل خطرًا مباشرًا على صحة وسلامة المواطنين. أسفرت العملية عن مصادرة كميات هائلة من مستحضرات التجميل الممنوعة وحبوب التسمين الموضعي الخطيرة التي أثبتت الفحوصات احتوائها على مواد مسرطنة، بالإضافة إلى كميات من الوقود المهرب، كانت جميعها معدة للتسويق في السوق السوداء بمنطقة الدروشاب.

وأد كارثة صحية وشيكة

جاءت هذه الضبطية النوعية تتويجًا لحملة ميدانية مُحكمة استهدفت البؤر الرئيسية لتخزين وتوزيع هذه المواد الضارة. تمكنت الفرق الميدانية من الإطاحة بالمنتجات المهربة التي كانت تُغرق الأسواق دون أدنى رقابة صحية أو تصاريح قانونية، وهو ما كان يهدد بوقوع كارثة صحية وشيكة.

إشادة باليقظة الأمنية

من جانبه، أشاد سنوسي سليمان العبد، المدير التنفيذي لمحلية بحري بالإنابة، بالجهود الاستثنائية التي بذلتها مباحث التجارة والتموين. وأكد العبد أن هذه العملية تمثل منعطفًا حاسمًا في مسيرة حماية المواطنين من المنتجات العشوائية والمغشوشة، خصوصًا تلك التي تمس صحتهم بشكل مباشر.

دعم لا محدود للشرطة وتحذير صارم

ولم يتوانَ السنوسي عن التأكيد على الدعم الكامل الذي تقدمه المحلية لأجهزة الشرطة في أداء واجبها الوطني، لا سيما في ظل عودة الحياة إلى طبيعتها واستقرار الأوضاع. ودعا إلى تكثيف الحملات التفتيشية وملاحقة كل من تسوّل له نفسه ترويج مواد غير مشروعة أو ضارة بصحة المجتمع.

القبض على تجار الوقود المهرب

وإلى جانب ضربة مستحضرات التجميل المحظورة، أسفرت الحملة عن ضبط كميات كبيرة من الوقود المهرب، كانت مخزنة بغرض البيع بأسعار غير قانونية في السوق السوداء. هذا النشاط غير المشروع لا يهدد فقط استقرار إمدادات الوقود الرسمية بل يؤثر سلبًا على معيشة المواطنين اليومية.

استراتيجية مستمرة لتجفيف منابع الفساد

تأتي هذه الحملة الرقابية المكثفة في إطار خطة شاملة تنفذها محلية بحري، بالتنسيق مع الجهات المختصة، بهدف تجفيف منابع التهريب والترويج للمواد الضارة بالصحة. تستهدف هذه الحملات بصفة خاصة تجار السوق السوداء والمخازن المشبوهة والمراكز التي تعرض منتجات غير مرخصة.

مخاطر مستحضرات التجميل المجهولة

يُذكر أن العديد من مستحضرات التجميل ومنتجات زيادة الوزن أو تفتيح البشرة المتداولة بطرق غير قانونية في الأسواق تحتوي على مركبات خطيرة ومسرطنة، وفقًا لتقارير صحية موثوقة. وتتسبب هذه المنتجات في مشكلات جلدية وأعراض صحية مزمنة يصعب علاجها، مما يستدعي يقظة مستمرة من قبل المستهلكين.