متابعات _ اوراد نيوز
في تقريرها، وصفت صحيفة الغارديان البريطانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان بأنه الحاكم الفعلي للسودان، مسلطة الضوء على دخول الصراع عامه الثالث، والذي وصفته بأنه حربٌ ضد المدنيين، نتيجةً لتآمر دولي تقوده الإمارات، ما أدى إلى مجازر بحق الأطفال والبالغين الذين أُجبروا على النزوح.
وأشارت الصحيفة إلى أن بداية العام الثالث للحرب كانت مروعة، حيث شهدت مذابح مئات المدنيين وعمال الإغاثة في مخيمات دارفور. وأكدت أن الحرب على السلطة تحول إلى حربٍ أودت بحياة عشرات الآلاف، وانتشر فيها العنف الجنسي والعرقي. وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن هذا الحرب أدى إلى أكبر أزمة إنسانية في التاريخ، حيث يواجه 640 ألف شخص خطر المجاعة، وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر والسعودية تدعمان الجيش السوداني، بينما تتهم الحكومة السودانية الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع. وأكدت أن استعادة الجيش للخرطوم لم ينهِ الصراع، حيث أعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة منافسة، محذرةً من أن الحل العسكري غير ممكن، وأن التقسيم الفعلي للسودان أصبح احتمالًا واردًا.
وحذرت الغارديان من أن الحرب في السودان يهدد استقرار المنطقة، حيث أدى تدفق اللاجئين إلى إثقال كاهل تشاد، وتزعزع استقرار جنوب السودان، وتصاعد التوترات بين إثيوبيا وإريتريا. وأعربت عن أسفها لتجاهل المجتمع الدولي للحرب ، وانتقدت فشل المملكة المتحدة في قيادة الجهود الدولية لحل الأزمة. كما انتقدت فشل مؤتمر لندن في إقناع الدول العربية، وخاصةً الإمارات، بالالتزام بمبادئ دبلوماسية أساسية، مطالبةً بجعل الدعم الإنساني أولوية.
