متابعات – أوراد نيوز
أرتفع السعر التأشيري لـ”الدولار الجمركي” في السودان بواقع 300 جنيه من 2300 إلى من 2600 جنيه، في رابع زيادة تحدث خلال أقل من ستة أشهر، على خلفية التدهور المستمر في قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار.
ودرجت السلطات المالية في السودان على تحريك سعر الدولار الجمركي في التعاملات الجمركية تماشيا مع التدهور الذي تشهده قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار والعملات الأخرى في السوق الموازي والبنك المحلية، والذي وصل إلى 3500 جنيه مقابل الدولار في آخر تحديثات في سوق العملات.
والمرة الوحيدة خلال العام الجاري سجل الدولار الجمركي انخفاضا طفيفا في ظاهرة نادرة ما تحدث حيث انخفض في الأول من أغسطس بواقع 87 جنيها من 2400 إلى 2313 جنيه سوداني، وأتي ذلك بعد أيام من زيادة سجلها السعر التأشيري للدولار في 17 يوليو 2025م، حيث ارتفع من 2,000 إلى 2,400 جنيه سوداني، في خطوة تهدف إلى تقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازي.
وكان وزير المالية جبريل إبراهيم، نفى وجود ما يُعرف بـ”الدولار الجمركي” في السياسة المالية للدولة، وأن الحكومة وحدت منذ يونيو 2021 سعر الصرف، ولم تعد هناك فئات متعددة مثل “الدولار الجمركي” أو “الدولار الحسابي”.
وبحسب وزير المالية أن التعامل في الإجراءات الجمركية يتم وفقا لسعر الصرف الذي يحدده بنك السودان المركزي “السعر الرسمي”، حيث تحسب قيمة كل الواردات بالعملة الأجنبية وفقا للسعر الرسمي في ذات اليوم الذي تتم فيه عملية التخليص وهكذا.
ويقول خبراء إن الشريحة المستفيدة من تخفيض السعر التأشيري للدولار الجمركي هي هؤلاء السماسرة والمضاربين في فرق العملة ، لذلك فان تخفيض سعر الدولار الجمركي ليس له اثر إيجابي على أوضاع المستهلكين، هذا الفارق يستفيد من المستوردين والمضاربين بينما أسعار السلع لا تنخفض أبداً، فلماذا نمنحهم هذه الأموال.
