متابعات _ اوراد نيوز
كشفت مصادر مطلعة أن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أصدر توجيهات مباشرة ببدء هجوم شامل وحاسم لاستعادة السيطرة على المواقع والمدن التي تحتلها ميليـ شيا آل دقلو.
تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية بناءً على تقييم ميداني دقيق أعدته هيئة العمليات والاستخبارات بالقوات المسلحة. وأكد التقييم الجاهزية الكاملة للجيش السوداني لتنفيذ عمليات نوعية وسريعة، لا سيما في ولايتي كردفان ودارفور، اللتين تشهدان تصعيدًا أمنيًا.
تماسك وقدرات متجددة للجيش السوداني
على الرغم من التحديات الجسيمة، يظل الجيش السوداني من أكثر الجيوش الأفريقية تماسكًا وانضباطًا. فقد صمد الجيش في وجه العديد من الصراعات الداخلية، محافظًا على هيكله التنظيمي وقيادته المركزية، بالإضافة إلى معنويات قتالية عالية لدى جنوده.
خلافًا لما شهدته بعض الدول المجاورة من انهيار لمؤسساتها العسكرية، نجحت القوات المسلحة السودانية في إعادة هيكلة بنيتها الاستخباراتية وتطوير تكتيكاتها القتالية. وقد تجلى هذا التطور في العمليات العسكرية الأخيرة التي استعادت فيها مواقع استراتيجية، وتمكنت من تحييد أعداد كبيرة من عناصر التمرد بخسائر قليلة.
استعدادات عسكرية مكثفة ودعم تقني
تشير التقارير الميدانية إلى تحركات عسكرية غير مسبوقة، شملت نقل وحدات مدرعة ونخبوية من مواقع التدريب إلى الجبهات الأمامية. هذه التحركات تمهد لدخول المرحلة النهائية والحاسمة من المعركة.
لتعزيز الهجوم، تم تفعيل وحدات الطيران المسيّر والاستطلاع الإلكتروني لتأمين محاور التقدم وقطع خطوط الإمداد عن الميـ ليشيا. يعكس هذا التطور تصاعد الكفاءة التقنية والاستخباراتية للجيش السوداني في إدارة المعارك الحديثة.
قرار لا رجعة فيه: القضاء على التمرد
أكدت المصادر أن التوجيهات الجديدة تمثل تحولًا استراتيجيًا حاسمًا في إدارة الأزمة. فالقيادة العامة للقوات المسلحة عازمة على تنفيذ ما تصفه بـ “معركة التحرير الكبرى”، بهدف القضاء الكامل على التمرد واستعادة هيبة الدولة على كامل التراب الوطني دون استثناء.
