كشفت مصادر مطلعة عن اختراق ثلاث طائرات معادية للمجال الجوي السوداني منذ مساء أمس، في تطور ينذر بتصاعد الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور المضطرب. تثير هذه التحركات الجوية المريبة تساؤلات جدية حول الجهات التي تقف وراءها وأهدافها الحقيقية.
تحليق مكثف فوق زالنجي وسرف عمرة
تم رصد الطائرة الأولى في تمام الساعة 8:52 مساءً، وهي تحلق فوق مدينة زالنجي بوسط دارفور. أفادت المصادر بأن الطائرة كانت قادمة من الغرب ومتجهة نحو الشرق، في انتهاك صارخ للسيادة الجوية للبلاد.
بعد ذلك بساعتين، وفي تمام الساعة 10:15 مساءً، جرى رصد طائرة ثانية تتحرك من الشرق باتجاه الشمال نحو سرف عمرة. يشير هذا التحرك إلى احتمالية وجود جهات متعددة تشن هذه الاختراقات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد شوهدت الطائرة الثالثة مرة أخرى فوق زالنجي عند الساعة 5:35 فجرًا، وهي تحلق من الشرق باتجاه الشمال الغربي، مما يؤكد كثافة هذه التحركات الغامضة.
دعم مشبوه لميلـ يشيا الدعم السريع
ووفقًا لما نقلته قناة “العنوان 24” عن المصادر، يُعتقد أن هذه الطائرات الأجنبية تشارك في عمليات إمداد عسكري لميلـ يشيا قوات الدعم السريع المتمردة. تشير المعلومات إلى أن وجهة هذه الطائرات النهائية هي مدينتا نيالا وكاس بولاية جنوب دارفور، واللتان تشهدان توترات عسكرية متصاعدة مؤخرًا.
تطرح هذه الانتهاكات المتكررة للأجواء السودانية أسئلة ملحة حول الأطراف التي تقدم الدعم لهذه الميـ ليشيا، وتبرز الحاجة الملحة إلى اتخاذ خطوات ردع عاجلة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري لوقف هذه التجاوزات.
