متابعات _ اوراد نيوز
كشفت منصة القدرات العسكرية السودانية عن بيان بالغ الخطورة، يتهم شركة أمريكية بالتواطؤ تقنياً وقانونياً في استخدام ملـ يشيا الدعم السريع لذخائر أدت إلى انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، متجاوزة بذلك القانون الدولي.
تفاصيل فنية وتقنية تكشف طبيعة الذخائر
يستند البيان إلى تحقيق فني أجرته المنصة في 30 مايو 2025، والذي ركز على ذخائر PHOS M8931 40MM الفوسفورية غير المتبلورة. يشير التحقيق إلى أن الشركة المصنعة لهذه الذخائر هيأت بيئة قانونية تسمح بالالتفاف على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسلحة الحارقة.
شركة “American Rheinmetall Munitions” في دائرة الاتهام
أوضح البيان أن شركة American Rheinmetall Munitions (ARM)، وهي فرع أمريكي تابع لشركة Rheinmetall Defense وتأسست عام 2006، هي المسؤولة عن إنتاج وتوزيع الذخائر المعنية. تتكون الشركة الأمريكية من قسمين رئيسيين:
* مكتب كوانتيكو، فيرجينيا: يتولى تطوير الأعمال والمبيعات.
* منشأة كامدن، أركنساس: مسؤولة عن الإنتاج والتصنيع الكامل للذخائر، بما في ذلك ذخائر الفوسفور الأحمر عيار 40 ملم.
كما بين البيان أن هذه الذخائر تُصنف ضمن الذخائر ذات “الاستخدام المزدوج” (Dual-Use Munitions). فبينما يتم تسويقها كذخائر دخانية أو تمويهية، إلا أن خصائصها الكيميائية تسمح بتحويلها إلى أدوات حارقة مدمرة عند دمجها مع أنظمة تفجير حرارية. وقد حدث هذا بالفعل في مناطق حضرية بوسط الخرطوم.
شراكات دولية في تصنيع الذخائر
وأشار البيان إلى أن هذه الذخيرة تُباع كجزء من منظومة ذخائر Rheinmetall العالمية، ويتم إنتاجها أيضًا بواسطة شركة Rheinmetall Denel Munition. تأسست هذه الشركة في عام 1991 باسم Denel، وشهدت عملية استحواذ استراتيجي في عام 2008، حيث تملك Rheinmetall 51% من أسهمها، بينما تمتلك شركة Denel الجنوب أفريقية الـ 49% المتبقية.
نقاط اشتباه رئيسية ضد الشركة
حددت المنصة عدة نقاط تدعو للشك في سلوك الشركة المصنعة:
* توفير ذخائر يمكن تحويلها إلى أسلحة محظورة دون أي رقابة على استخدامها الميداني.
* تسويق ذخائر ذات تأثير مزدوج، مع تجاهل مسؤولية الشركة في حال استخدامها كأسلحة حارقة.
* عدم وجود قيود على بيع هذه الذخائر لجهات غير نظامية، مما يسهل وصولها إلى المليـ شيات.
دعوات عاجلة للتحرك الدولي
دعت منصة القدرات العسكرية السودانية إلى:
* فتح تحقيق دولي شامل حول دور شركة ARM وشركاتها الأم في تصنيع وتصدير هذه الذخائر.
* إعادة تصنيف ذخائر PHOS M8931 لتخضع المصنعين للمساءلة بناءً على نتائج استخدامها.
* فرض رقابة صارمة على الشركات التي تنتج ذخائر قابلة للتحويل إلى أدوات قتل جماعي.
* إنهاء أي دعم أو غطاء قانوني لهذه الذخائر تحت مسمى “الاستخدام الثنائي” أو “الدخاني”.
تحذير من ثقافة الإفلات من العقاب
حذرت المنصة بشدة من أن تجاهل هذه الحقائق لا يزود المليـ شيات بأدوات قتل متطورة فحسب، بل يرسخ أيضًا ثقافة الإفلات من العقاب للشركات العابرة للحدود التي تساهم في الحروب وتتنصل من عواقبها.
