متابعات _ اوراد نيوز
بسبب تفشي وباء الكوليرا، أرسل الصندوق القومي للإمدادات الطبية ومنظمة الصحة العالمية كميات كبيرة من المساعدات العاجلة لوزارة الصحة في الخرطوم. هذه الإمدادات تهدف إلى احتواء الوضع الصحي المتدهور الذي أدى إلى اكتظاظ المستشفيات بالمرضى، خاصة في أم درمان.
جهود الإغاثة والمساعدات
في استجابة فورية، أعلن الصندوق القومي للإمدادات الطبية عن شحن 150 طناً من المواد الطبية والأدوية والمستلزمات، منها 90 طناً من المحاليل الوريدية و30 طناً من الأدوية والحزم العلاجية المخصصة للكوليرا، مع خطة لإضافة 30 طناً أخرى من المحاليل. بالتوازي، قامت منظمة الصحة العالمية بتقديم 15 طناً من الإمدادات الحيوية لوزارة الصحة وأطباء بلا حدود، والتي من المتوقع أن تعالج 58 ألف مريض يعانون من الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وسوء التغذية الحاد.
الوضع الوبائي في الخرطوم وسنار
كشفت لجنة الطوارئ الصحية بالخرطوم عن تسجيل 45 حالة كوليرا جديدة يوم السبت، بالإضافة إلى استقبال 13 حالة في العيادات الميدانية. حالياً، هناك 800 حالة كوليرا قيد العلاج المكثف في مستشفيات الولاية، بينما تعافى 218 شخصاً، و206 حالات لا تزال تتلقى الرعاية. كما تم الإبلاغ عن 23 حالة اشتباه بالكوليرا في ولاية سنار، منها ثلاث وفيات، مما دفع السلطات هناك لإطلاق حملة وقائية واسعة النطاق.
تدابير وقائية وتحذيرات صحية
تتخذ السلطات الصحية إجراءات مكثفة في أم درمان الكبرى لتطهير المياه وتعزيز الوعي الصحي، حيث تم تطهير 434 منزلاً وتوزيع كميات من الكلور، واستفاد 1736 شخصاً من حملات التوعية. لم تسجل مراكز العزل في مستشفيات البلك وأم درمان وصالحة القيعة وهجيلجية أي وفيات. وناشدت وزارة الصحة السكان بضرورة استخدام المياه المعالجة بالكلور والالتزام بإجراءات النظافة الشخصية وسلامة الغذاء للحد من انتشار المرض، الذي تفاقم بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف محطات المياه في أم درمان، مما دفع السكان لاستخدام مصادر مياه غير آمنة.
تحديات أوسع نطاقاً
يزداد القلق بشأن تفشي الكوليرا في مناطق أخرى مثل ولاية الجزيرة، مع تعطل ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع و45% في المناطق الأخرى، مما يهدد بخروج الوباء عن السيطرة.
