متابعات _ اوراد نيوز
في حفل بهيج أُقيم داخل مقر السفارة السعودية ببورتسودان، دشنت وزارة الصحة السودانية اليوم، وبتمويل سخي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبالتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية، شحنة جديدة من المعدات والأجهزة الطبية الحيوية لتعزيز قدرات مراكز غسيل الكلى المنتشرة في أرجاء البلاد.
تضمنت هذه الدفعة القيّمة 60 جهازاً حديثاً لغسيل الكلى الدموي، و60 كرسياً طبياً مريحاً للمرضى، و6 محطات متطورة لتنقية المياه الضرورية لعمليات الغسيل، بالإضافة إلى كمية كبيرة تقدر بنحو 230 ألف جلسة غسيل كلى سيتم توزيعها بعناية على مختلف ولايات السودان وفقاً لأولويات الاحتياج الطبي.
شهد مراسم التدشين حضوراً رفيع المستوى تمثل في وكيل وزارة الصحة المكلف، الدكتور عصمت مصطفى، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الخرطوم، سعادة السفير علي بن حسن جعفر، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان، الدكتور شبل صهبان، إلى جانب نخبة من ممثلي وزارة الصحة والصندوق القومي للإمدادات الطبية.
وقد أكد وكيل وزارة الصحة على الأهمية القصوى لهذه المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية، واصفاً إياها بالدعم الحيوي الذي يساند القطاع الصحي في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، مثنياً في الوقت ذاته على الجهود الدؤوبة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة في الاستجابة للاحتياجات الطبية الملحة. كما أعلن عن خطة واضحة لتوزيع هذه الأجهزة وفقاً لخريطة الاحتياج الفعلية، مشيراً إلى أن نصف هذه الأجهزة سيتم تشغيلها قريباً، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط الهائل على مراكز الغسيل الحالية.
وأوضح أن هذا الدعم النوعي سيمكن الوزارة من افتتاح ستة مراكز جديدة ومتكاملة لغسيل الكلى، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مسيرة تحسين الخدمات الصحية وإنقاذ حياة المئات من المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى.
من جهته، جدد السفير السعودي التأكيد على التزام المملكة الراسخ بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والصحي المتواصل للشعب السوداني الشقيق، كاشفاً عن ترتيبات جارية لتنفيذ 70 عملية جراحية متخصصة في مجال المسالك البولية، تشمل إجراء مناظير وفحوصات دقيقة، بالإضافة إلى تسيير قافلة طبية شاملة تغطي تخصصات طبية متعددة في ولاية كسلا.
بدوره، أعرب مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى، الدكتور نزار زلفو، عن تقديره العميق لهذه المبادرة القيمة، واصفاً إياها بأنها امتداد لسلسلة من الدعم السابق الذي ساهم بشكل فعال في استقرار خدمات غسيل الكلى على الرغم من التحديات الصعبة التي فرضتها الحرب.
وأشاد ممثل منظمة الصحة العالمية، الدكتور شبل صهباني، بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على الصعيد العالمي في دعم المبادرات الصحية والإنسانية، مؤكداً أن هذا الدعم السخي يمكّن المنظمة من توسيع نطاق مشاريعها الصحية الحيوية في السودان ومناطق أخرى حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة المباركة تأتي في سياق سلسلة متواصلة من البرامج الإنسانية والإغاثية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك في إطار التزام المملكة العربية السعودية الثابت بدعم النظام الصحي في السودان والتخفيف من وطأة المعاناة التي يواجهها المواطنون في ظل الأزمة الراهنة.
