متابعات _ اوراد نيوز
شنت القوات المسلحة السودانية، في تطور عسكري لافت اليوم الخميس، سلسلة ضربات جوية مركزة استهدفت تمركزات قوات الدعم السريع في مناطق كوستي وأم روابة وتندلتي. وذكر مصدر عسكري سوداني أن الطيران الحربي نفذ، مساء الأربعاء، طلعات جوية ناجحة طالت مواقع للدعم السريع بالقرب من الفاشر.
وقد أسفرت هذه العمليات عن تدمير كامل لمنصات دفاع جوي، بالإضافة إلى أربع محطات لإطلاق الطائرات المسيرة، كانت تُدار بمشاركة عناصر أجنبية. وأدت هذه الضربات إلى مقتل أفراد التشغيل والضباط الأجانب في المواقع المستهدفة، ما يمثل ضربة قوية لقدرات العدو الجوية في المنطقة. وأوضح المصدر أن هذه العمليات تأتي في إطار سياسة الردع المستمرة ضد أي تواجد عسكري أجنبي غير شرعي على الأراضي السودانية.
في سياق متصل، أفاد مصدر في الجيش السوداني باستهداف طائرات مسيرة استراتيجية لمخازن وقود في مدينة كوستي. وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة والشعب السوداني في حالة دفاع و هجوم قوي، مشدداً على أن السودان دولة عزيزة لن تتنازل عن كرامتها وسيادتها الوطنية.
وعلى الصعيد الدولي، أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الأعمال العدائية، خاصة الهجمات التي نفذتها طائرات بدون طيار واستهدفت بورتسودان وألحقت أضراراً بالبنية التحتية المدنية. وأدان البيان الأوروبي بشدة استخدام قوات الدعم السريع للطائرات المسيرة ضد أهداف مدنية، محذراً من أن هذه الأفعال، التي تدعمها أطراف خارجية، تهدد استقرار المنطقة وتنتهك القانون الإنساني الدولي.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال والدخول في حوار سلمي، مؤكداً على ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. من جهتها، رحبت الحكومة السودانية ببيان الاتحاد الأوروبي، وأثنت على تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية التي أدانت أفعال قوات الدعم السريع واستهدافها المتعمد للمدنيين.
وطالب الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية بتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرها بية، وملاحقة الأطراف الدولية الداعمة لها، بما في ذلك الخبراء الأجانب المتورطين في تشغيل أنظمة الطائرات المسيرة. ميدانياً، استمرت الاشتباكات العنيفة في المحور الجنوبي الغربي لأم درمان، حيث حققت القوات المسلحة السودانية تقدماً كبيراً، شمل السيطرة على البنك العقاري وعدة مربعات سكنية رئيسية. كما استأنفت القوات عملياتها جنوب سوق ليبيا، وعززت سيطرتها على مناطق واسعة في محلية أمبدة، مما يزيد الضغط على قوات الدعم السريع ويضعها تحت خطر الحصار في مناطق محدودة.
