ليبيا تشن حملات أمنية واسعة ضد المهاجرين واللاجئين .. وسفارة السودان توضح

متابعات _ اوراد نيوز

أطلقت السلطات الليبية حملات أمنية تستهدف تجمعات المهاجرين في مدن ليبية، مما أسفر عن اعتقال أعداد كبيرة، بينهم لاجئون سودانيون.

ووفقاً لـ دارفور24  فقد جاءت هذه الحملات إستجابة لدعوات متزايدة من قبل السكان والمسؤولين الليبيين، الذين يعبرون عن رفضهم لوجود اللاجئين في البلاد.

توتر شعبي وتظاهرات مرتقبة

ومن المتوقع أن تشهد المدن الليبية غدًا الجمعة تظاهرات حاشدة تعبيرًا عن رفض ما يصفه المتظاهرون بـ “توطين المهاجرين” في ليبيا، مما يزيد من حدة التوتر في البلاد.

مداهمات وإعتقالات في طرابلس ومصراتة

كشفت مصادر محلية عن مداهمات واسعة النطاق لمنازل اللاجئين في مناطق مثل تاجوراء والمدينة القديمة في طرابلس، ومنطقة خروبة في مصراتة. وقد أسفرت هذه المداهمات عن اعتقال العشرات، بينهم لاجئون سودانيون، دون توضيح مصيرهم حتى الآن.

تحذيرات دولية ومخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان

في ظل هذه التطورات، أصدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تحذيرات للاجئين بالبقاء في منازلهم وتجنب التجمعات، كما حذرت الأمم المتحدة من استمرار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ضد المهاجرين في ليبيا، بما في ذلك التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.

يُذكر أن ليبيا استقبلت نحو 230 ألف لاجئ سوداني منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.

السفارة السودانية في ليبيا توضح 

من جانبها أصدرت السفارة السودانية في ليبيا بيانًا توضيحيًا بشأن الحملات الأمنية التي تنفذها السلطات الليبية ضد المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدة أن هذه الحملات لا تستهدف السودانيين بشكل خاص، بل تشمل جميع المهاجرين غير الشرعيين من مختلف الجنسيات.

وأوضحت السفارة أن قيام السلطات الليبية بهذه الإجراءات هو حق سيادي للدولة الليبية، ومن صميم واجباتها. ومع ذلك، أكدت السفارة على أن الحكومة الليبية تولي اهتمامًا خاصًا للوافدين السودانيين، وتقدم لهم كافة التسهيلات والمساعدات، مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها السودان.

وأشارت السفارة إلى أنها على تواصل مستمر مع السلطات الليبية والمنظمات الدولية والإنسانية، من أجل توفيق أوضاع الرعايا السودانيين وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم خلال هذه الفترة.

دعت السفارة رؤساء الجاليات السودانية إلى توعية الرعايا بأهمية احترام قوانين البلد المضيف وعاداته وتقاليده، وتجنب التجمعات غير القانونية، والالتزام بالهدوء وعدم إزعاج الجيران.

وأكدت السفارة أنها تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا الرعايا السودانيين في ليبيا، وأنها لن تدخر جهدًا في تقديم كافة التسهيلات والمساعدات لهم، حتى يعود الاستقرار إلى السودان.