متابعات _ اوراد نيوز
في بيان مشترك، أدانت 12 منظمة إفريقية ودولية استضافة كينيا لاجتماعات قوات الدعم السريع، التي تهدف إلى تشكيل حكومة موازية، معتبرة ذلك تهديداً خطيراً للاستقرار في السودان ومنطقة القرن الإفريقي.
وأشارت المنظمات إلى أن هذه الاجتماعات تتزامن مع تقارير أممية تؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاغتصاب والاستعباد الجنسي وتجنيد الأطفال والقتل العرقي، بالإضافة إلى هجومها الأخير في ولاية النيل الأبيض الذي أودى بحياة 433 مدنياً، بينهم أطفال ونساء.
ودعا البيان مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى إصدار إدانة عاجلة، وحث كينيا على سحب الاعتراف بالدعم السريع، وفرض وضع “غير مرغوب فيه” على أعضائها، والاعتذار للسودان.
واعتبرت المنظمات أن استضافة كينيا لهذه القوات شبه العسكرية انتهاك لالتزاماتها بموجب مواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ويجعلها “شريكاً في جرائم” تُرتكب ضد المدنيين.
كما يتناقض مع بيان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الذي دعا إلى وقف التدخلات الخارجية وضرورة الحوار السياسي الشامل.
وأكدت المنظمات أن الخطوة الكينية تقوّض جهود الوساطة الإفريقية، خاصة مع سعي هذه القوات لتشكيل “حكومة منفى غير شرعية”.
من جانبها، حاولت الحكومة الكينية تبرير استضافتها للاجتماع عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكدت فيه توفير “منصة للحوار”، إلا أن ذلك أثار مخاوف من توتر العلاقات الثنائية مع السودان.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه الميليشيات في شن هجمات ممنهجة ضد المدنيين، بينما يوجه المجتمع الدولي ضغوطاً متزايدة لتحميل المسؤولين جرائمهم عبر آليات قانونية دولية.
المنظمات الموقعة على البيان، ومن بينها “مبادرة الأفارقة من أجل القرن الإفريقي” و”لجنة حقوق الإنسان في كينيا”، دعت إلى مساءلة كينيا ودعم ضحايا العنف في السودان.
