متابعات _ اوراد نيوز
شهدت جبهات القتال في منطقة الجزيرة تقهقراً ملحوظاً لملـ ـيشيا الدعم السريع عقب تحرير مدينة مدني على يد القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها.
وقد أدى هذا التقدم العسكري إلى فرار عناصر المليـ ـشيا من مناطق الحصاحيصا وأبو عشر، وتراجعهم باتجاه العاصمة الخرطوم، وتحديداً منطقتي السلمة وجبل أولياء.
وفي محاولة يائسة لوقف تقدم القوات المسلحة، أوفدت قيادة ملـ ـيشيا الدعم السريع قائد الشرطة العسكرية بأم درمان، العقيد التجاني علي محمد دكو، إلى منطقة أبو عشر يوم 10 يناير وكان الهدف من هذه المهمة تقييم الوضع الأمني وإعادة تنظيم القوات المنسحبة من مدني، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل.
عند وصوله إلى أبو عشر، إكتشف قائد الشرطة العسكرية أن القوات المتواجدة هناك مزيج من عناصر الشرطة العسكرية وبعض العناصر غير النظامية من تجار المخدرات والسلاح. كما تبين أن أغلب هذه القوات قد تم نقلها إلى جبهات أخرى، مما أضعف قدرتها على الصمود.
و أفادت مصادر محلية بأن القوات المتبقية في أبو عشر تعاني من انخفاض حاد في الروح المعنوية، بالإضافة إلى نقص الذخيرة والإمدادات الغذائية. كما أشارت المصادر إلى أن العديد من العناصر يفرون من جبهات القتال ويعودون إلى الخرطوم خوفاً على حياتهم.
ولوحظت حركة كثيفة لعربات عسكرية ومدنية بين أبو عشر والخرطوم، مما يشير إلى استمرار تدفق العناصر الهاربة من الملـ ـيشيا إلى العاصمة. وتتركز هذه الحركة بشكل خاص في منطقتي السلمة وجبل أولياء.
وتبين أن مليـ ـشيا الدعم السريع تتبع تكتيكات حرب العصابات، حيث تتجنب المواجهات المباشرة مع القوات المسلحة وتعتمد على الكمائن والهجمات المفاجئة.
