متابعات _ اوراد نيوز
كشف موقع “أفريكان إنتليجنس” عن تورط رجل الأعمال السوداني البارز، أسامة داؤود، في شبكة تحويلات مالية دولية واسعة النطاق. ووفقاً للتقرير، يتلقى داؤود مبالغ مالية ضخمة من عشرة منظمات دولية عبر حساب مصرفي له في دبي، ليعمد بعد ذلك إلى تسليم هذه الأموال إلى مكاتب هذه المنظمات في مناطق نائية بالسودان.
وتشير المعلومات إلى أن داؤود يحصل على عمولة تقدر بـ 5% مقابل هذه الخدمات المالية. ويبدو أن هذا النشاط المالي المكثف يهدف إلى تقديم خدمات مالية لمنظمات دولية تعمل في مناطق يصعب الوصول إليها في السودان.
ويعتبر أسامة داؤود شخصية مؤثرة في المشهد السياسي السوداني، حيث يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع المتغيرات السياسية المتسارعة في البلاد. ويرجع نفوذه الكبير إلى علاقاته الوثيقة مع أجهزة الدولة، لا سيما الجيش، بالإضافة إلى صلاته بالعائلة المالكة الإماراتية.
أسامة يواجه إتهامات سابقة باستغلال نفوذه وإمتيازاته الحكومية لتحقيق أرباح طائلة من تجارة القمح والدقيق المدعوم .
أسامة متهم ببناء علاقات مع شبكة واسعة من المسئولين لتحقيق أهدافه ، حيث حصل على تسهيلات كبيرة منها امتياز توريد وصيانة سيارات وزارة الداخلية وقوات الشرطة (متسوبيشي).
و يزعم منتقدوه أن داؤود قد استغل الدعم الحكومي للقمح لرفع الأسعار وتصدير الفائض إلى دول أخرى، مما ساهم في ارتفاع أسعار الخبز وتفاقم معاناة المواطنين السودانيين.
أسامة بعد إنقضاء (سنوات العسل) مع حكومة المؤتمر الوطني عاد ليساهم مع شركاءه فى تمويل إسقاط خكومة المؤتمر الوطنى.
وتضع هذه المعلومات رجل الأعمال السوداني في قلب الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد ، حيث يرى مراقبون أن هذه الشبكة المالية المعقدة قد لعبت دور محوري في هذه الصراعات، وذلك بفضل الموارد المالية الهائلة التي يتحكم فيها وعلاقاته المتشعبة.
