متابعات _ اوراد نيوز
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن وجود مشكلة في إدارة المياه بـ سد النهضة الإثيوبي. وأوضح أن كمية المياه المتدفقة إلى السد أقل بكثير من المتوقع، مما يهدد بحدوث نقص في المياه المخزنة.
يرجع السبب الرئيسي للمشكلة إلى انخفاض الإيراد المائي من بحيرة تانا والأمطار، حيث لا يتجاوز الإيراد اليومي الحالي 50 مليون متر مكعب، وهو ما يكفي لتشغيل توربين واحد فقط من أصل أربعة توربينات جاهزة للتشغيل.
نتيجة لانخفاض الإيراد المائي، اضطرت إثيوبيا إلى فتح بعض بوابات المفيض في سد النهضة لتفريغ جزء من المياه المخزنة، وذلك لتجنب الفيضانات المحتملة خلال موسم الأمطار القادم.
كان من المخطط أن يتم استخدام المياه المخزنة في تشغيل جميع التوربينات السبعة في سد النهضة، ولكن بسبب المشاكل الفنية التي تواجه التوربينات، لم يتم تنفيذ هذه الخطة.
يثير هذا الوضع تساؤلات حول مستقبل تشغيل سد النهضة، حيث يتساءل الدكتور شراقي عما إذا كانت إثيوبيا قد فقدت الأمل في تشغيل جميع التوربينات أم أنها ستلجأ إلى تفريغ كميات كبيرة من المياه قبل موسم الأمطار القادم.
يشير الدكتور شراقي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة، مثل زيادة كفاءة تشغيل التوربينات الموجودة أو البحث عن مصادر مائية بديلة.
تعتبر هذه المشكلة ذات أهمية كبيرة لدول حوض النيل، خاصة مصر والسودان، حيث يؤثر مستوى المياه في سد النهضة بشكل مباشر على حصة كل دولة من مياه النيل.