ورطة ” القونى” في هولندا

 قام عدد من السودانيين  في هولندا بتعطيل ورشة عمل سياسية نظمتها قيادات من حزب الأمة القومي، والتي كان الهدف منها الترويج لأجندة مليشيا الدعم السريع وتجنيد الدعم لها بين الطلاب السودانيين الدارسين في هولندا.

وقد اكتشف المشاركون في الورشة أن القوني حمدان دقلو دخل هولندا باستخدام هوية مزورة باسم “أحمد موسى”، وهو ما أثار غضب السودانيين في هولندا الذين قرروا اتخاذ إجراءات قانونية ضده.

في هذا السياق، أعلنوا عن تحريك دعوى قضائية ضده بتهمة “تزوير أوراق رسمية”، بسبب استخدامه هوية مزورة للمشاركة في ورشة العمل التي انعقدت مؤخراً في معهد الدراسات الاستراتيجية بمدينة دانهاخ في لاهاي.

الورشة التي كانت تروج لمليشيا الدعم السريع كانت جزءاً من محاولات مستمرة لتسويق هذه القوات خارجياً، في وقت تواجه فيه هذه المليشيا انتقادات واسعة في الداخل والخارج بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وكان من بين الحضور في الورشة عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية التي كانت تسعى لاستيعاب مواقف هذه المليشيا في الساحة الدولية.

وكان القوني حمدان دقلو قد تعرض لعقوبات من الحكومة الأمريكية في أكتوبر الماضي، حيث تم إدراجه ضمن قائمة العقوبات بسبب دوره في دعم عمليات قوات الدعم السريع. الولايات المتحدة اتهمته بالتورط في جهود شراء الأسلحة والمعدات العسكرية التي دعمت هجمات مليشيا الدعم السريع في السودان، بما في ذلك الهجوم على مدينة الفاشر.

الاتهامات التي وُجهت إليه شملت أيضاً تورطه في دعم عمليات مليشيا الدعم السريع التي تضمنت استخدام العنف الجنسي والقتل على أساس عرقي، فضلاً عن ارتكاب فظائع بحق المدنيين العزل. هذه الانتهاكات جعلت المجتمع الدولي يرفع من ضغطه على قادة الدعم السريع، في وقت حساس يشهد فيه السودان صراعات مستمرة.