القاهرة – 10أغسطس 2025
أثارت وفاة المواطن السوداني مجاهد عادل أحمد، الموظف بمطار الخرطوم، داخل قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة، موجة من القلق والاستياء في أوساط الجالية السودانية بمصر، بعد احتجازه لمدة 21 يوماً بتهمة دخول الأراضي المصرية بطرق غير شرعية عبر التهريب البري.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد فارق مجاهد الحياة متأثراً بمضاعفات مرض السكري، بينما كان ينتظر استكمال إجراءات ترحيله إلى السودان. وأفاد مقربون منه أنه كان يرافق والده المريض للعلاج في القاهرة، وينحدر من مدينة دنقلا، ويُعد الابن الوحيد وسط عدد من الأخوات.
وأكد أفراد من أسرته أنهم بذلوا محاولات حثيثة للإفراج عنه لتلقي العلاج، غير أن السلطات المصرية رفضت الطلب وأبقت عليه قيد الاحتجاز حتى وفاته.
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على معاناة مئات السودانيين المحتجزين في السجون وأقسام الشرطة المصرية، ممن فروا من الحرب المستعرة في بلادهم.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن كثيراً منهم يعيشون في ظروف احتجاز غير واضحة، وسط مطالب متزايدة بضرورة الالتزام بالمعايير الإنسانية في التعامل مع اللاجئين.
